السلام عليكم ..
لك ان تتخيل ان هذا التمثال المسيء لمصر العرب تاريخا وحضارة موجود في فرنسا ومنذ عام 1878 م وحتى اليوم , واين - في ساحة " كلية فرنسا للعلوم " , وهي معلم كبير يعرفه ويزوره كثير من السياح ..
التّمثال يصور "شامبليون" عالِم الآثار الفرنسي قبحه الله , الذي يُنسب إليه فك رموز الكتابة الهيلوغروفية القديمة واضعًا حذاءه على رأس الملك الفرعوني " تحتمس الثّالث " ..
لماذا لا احد يعلم , وما هي مشكلة شامبليون وفرنسا مع مصر , لا احد يعلم ..
تنبه الجماعة في مصر مؤخرا ( بعد اكثر من مئة وخمسين سنة ) لهذا التمثال وتبين لهم اساءته لتاريخ مصر وحضارتها , فبدأت المراسلات والمناشدات من الجانب المصري للجانب الفرنسي لرفع التّمثال من مكانه ولكن كل الجهود والتوسلات لم تأت بنتيجه , الى درجة أن "ماكرون" رئيس فرنسا الحالي يعلن صراحةً أن النّحت هذا جزء من تاريخ "فرنسا" وسيبقى مكانه ..
طيب , ما العمل الأن , هل يرضى المصريون بالأمر الواقع وخلاص ههه
في رأيي المتواضع , لا .. مصر لديها نّحاتون ومثالون جيدون , فلنقم بهدوء بنحْت تمثال ضخم للفرعون " تحتمس الثالث " وهو يضع حذاءه على رأس "نابليون" و"مينو" و"كليبر" قادة الحملات الفرنسيه كلهم ..
و"حذاء ثالث" لـ " الظاهر بيبرس" أو للملكة "شجرة الدّر" على رقبة "لويس التّاسع عشر "
ثم نوزع هذه التماثيل على ميادين مصر وامام سفارة فرنسا والجامعة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي , دون ان ننسى طبعا إزالة اسم شارع " شامبليون " من القاهرة ..
المسألة مسألة كرامة فقط لا غير ..